دبي:

أكد الدكتور روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، متانة وعمق العلاقات بين الدولة ومسلمي روسيا، وهو ما يعكس الحجم الكبير من المشاريع الخيرية والإنسانية السنوية، التي تنفذها المؤسسات الخيرية الإماراتية في روسيا، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات المشتركة و"الدبلوماسية الشعبية"، في إطار العلاقات الاقتصادية والسياسية القوية بين البلدين.

وأعرب روشان عباسوف عن جزيل الشكر والتقدير، باسم مسلمي روسيا، لدولة الإمارات، وأذرعها الخيرية ومؤسساتها الإنسانية، في ظل الدعم الرسمي والشعبي الإماراتي للمسلمين هناك، عبر مشاريع إنسانية وخيرية وتنموية عديدة وضخمة.

جاء ذلك خلال زيارة نفذها وفد يمثل مسلمي روسيا لجمعية دار البر، بمركزها الرئيسي بشارع الشيخ زايد في دبي، حيث كان في استقباله عمران محمد عبد الله، رئيس قطاع المشاريع الخيرية في الجمعية، وطارق الجسمي، نائب رئيس القطاع، ويوسف اليتيم، مدير إدارات المشاريع الخيرية.

وأشار النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية إلى أن مشاريع الخير والإحسان، التي تنفذها أيادي الإمارات البيضاء، تشتمل على مشاريع "إفطار الصائمين" الضخمة، التي تغطي موسكو وأنحاء مترامية من روسيا، خلال شهر رمضان المبارك، ومشروع توزيع الهدايا على المساكين والفقراء والمحتاجين في عيدي الفطر والأضحى، وبرنامج إيفاد مسلمي روسيا لأداء مناسك الحج، والمشاريع الكبيرة لبناء المساجد، في ظل هدم الكثير منها خلال حكم الحزب الشيوعي، فيما ينعم المسلمين حاليا بالحرية تحت ظل الديموقراطية في روسيا الاتحادية، ما أفضى إلى إعادة بناء المساجد وإحيائها في مختلف أنحاء روسيا، وهي مشاريع تنفذها جمعية دار البر تحديدا وسواها من المؤسسات الخيرية الإماراتية في روسيا.

وأوضح عمران محمد عبد الله، رئيس قطاع المشاريع الخيرية في "دار البر"، أن الطرفين بحثا، خلال اللقاء، تطوير العمل الخيري والإنساني المشترك، وزيادة أعداد المشاريع الخيرية، التي تنفذها الجمعية الخيرية التنموية الإماراتية لصالح المسلمين في روسيا، ودعم المحتاجين والفقراء هناك، لافتا إلى أن علاقات مسلمي روسيا والمؤسسات الرسمية، التي تمثلهم، مع "دار البر" من أقدم العلاقات مع نظيراتها من المؤسسات الخيرية والتنموية الإماراتية.

وأهدى عمران محمد، في ختام الزيارة، نائب مفتي عام روسيا، درعا تذكارية ونسخة من "مصحف البر"، الذي تصدره "دار البر"، وإصدارات الجمعية المختلفة.