شهدت مشاركة 1500 طالب من "تعليمية عجمان"

105 طلاب من "الذكور" حصدوا المراكز الأولى شملهم التكريم
دبي – " "

شهد الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان صاحب السمو حاكم عجمان، ليلة أمس الأول، الحفل الختامي للدورة السابعة من جائزة "دار البر للقرآن الكريم والسنة النبوية" في عجمان، الخاص بالطلاب "الذكور"، بمقر مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في عجمان، بحضور عبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي لجمعية "دار البر"، وخالد عبد الوهاب الخاجة، مدير فرع "دار البر" بعجمان، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، وحشد من المسؤولين والشخصيات والعلماء والدعاة والطلبة المشاركين في منافسات الجائزة، وأولياء أمورهم وأفراد أسرهم وعدد من المهتمين.

بدأ "الحفل القرآني" بعزف السلام الوطني، بموازاة مشهد "طفولي" مبسط قدمه عدد من الطلاب الصغار، مزج بين المعاني الوطنية والعسكرية، فيما قدم خالد التميمي، المستشار الإعلامي لجمعية (دار البر)، عريف الحفل، كلمة موجزة حول أهمية القيم القرآنية في بناء الأجيال، تخللتها أبيات شعرية معبرة، قرأ بعدها رعد الكردي تلاوة عطرة من كتاب الله، تعالى، ثم عرض "فيديو" قصير تضمن نماذج من مشاركات الطلاب، من أعمار مختلفة، في الجائزة هذا العام، بين تلاوات قرآنية وقراءات للأحاديث النبوية.






القيم والأخلاق

وأكد علي حسن، مدير منطقة عجمان التعليمية، في كلمة خاصة ألقاها في الحفل، أن المنطقة تدعم الخطط الإستراتيجية المختلفة، لاسميا في الجانب الأخلاقي والبعد القيمي، ما يعزز منظومة القيم والأخلاق الإيجابية بين أبنائنا الطلبة، وهو ما استفاد منه نحو 1500 طالب، من الذكور والإناث، ومن مختلف المراحل العمرية، شاركوا في نسخة العام الحالي من الجائزة السنوية، من 60 مدرسة حكومية وخاصة، معربا عن شكره وتقديره لجمعية "دار البر"، لتنظيمها الجائزة السنوية بين طلبة "تعليمية عجمان"، ودعمها الملموس للمنطقة، الأمر، الذي يدل على حرصها على الجانب الأخلاقي العقائدي والقيمي.

"فوز" جميع المشاركين

وأشار مدير "تعليمية عجمان" إلى تأهل 640 طالبا وطالبة إلى المرحلة النهائية من الجائزة القرآنية، فاز من بينهم 105 طلاب و110 طالبات، معتبرا أن جميع الطلبة المشاركين في الجائزة "فائزون"، لأن من تعلم آية كريمة أو حديثا نبويا مشرفا فاز فوزا عظيما، وهو كمن "زرع"، والحصاد في "يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم".

عناية خاصة

وأكد خالد عبد الوهاب الخاجة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، في كلمته بالحفل، أن قادتنا وولاة أمرنا ودولتنا أولوا اهتماما كبيرا لحفظ القرآن الكريم ورعاية خاصة لحفظته والعاملين عليه، ما تمثل في إنشاء مراكز تحفيظ "القرآن الكريم" بمختلف إمارات الدولة ومناطقها، وقدمت لها دعما سخيا ومتواصلا، بهدف غرس كتاب الله، تبارك وتعالى، والقيم، التي حملها في نفوس أبنائنا، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم الانتماء للإمارات والولاء لقيادتها الرشيدة.
دعم ورعاية

ونوه الخاجة بالدعم الكبير والتوجيهات السامية والرعاية، التي تحظى بها الجائزة من جانب صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، معربا عن شكره وتقديره للشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس الديوان في عجمان، لرعايته وحضوره للحفل، ولمنطقة عجمان التعليمية لتعاونها الواسع مع الجمعية واللجنة المنظمة للجائزة، ولأهالي الطلبة المشاركين، لجهودهم في تحفيظ كتاب الله لأبنائهم ورعايتهم، منوها بتخصيص جمعية دار البر ميزانية كبيرة للجائزة، تراوحت بين 850 و860 ألف درهم.

صنوان لا يفترقان

وألقى فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، ضيف الجائزة، كلمة خاصة في الحفل الختامي، اعتبر فيها أن "دار البر" أحسنت بإضافتها، في مبادرة فريدة، مسابقة حول "السنة" إلى مسابقة القرآن في إطار الجائزة، لأن القرآن الكريم والسنة النبوية صنوان لا يفترقان، مؤكدا ضرورة تحفيز الشباب وسواهم على "تعاهد" القرآن والسنة بالحفظ والمراجعة باستمرار ودون انقطاع، وفق برنامج يومي، وإخلاص النية لله، سبحانه، في حفظ الكتاب والسنة، وتطبيق ما يحفظونه في حياتهم العملية، وتجسيده على أرض الواقع في أقوالهم وأفعالهم بما يليق ب(حافظ القرآن)، ليعرف أهل القرآن بالتزامهم وأخلاقهم الرفيعة.

مناخات إيمانية

وأشار د. العنزي إلى الدور القيم والهام لأولياء الأمور، الذين زجوا بأبنائهم في الجائزة القرآنية، ضمن مناخات إيمانية طيبة، ما يفضي إلى تربيتهم تربية حسنة، وتخريج "لبنات صالحة" وأسس راسخة لمجتمعاتنا.

وعرضت الجائزة، ضمن برنامج الحفل الختامي، "فيلما وثائقيا" خاصا يحكي سيرة وقصة النسخة السابعة من جائزة دار البر للقرآن والسنة النبوية في عجمان، استمر لحوالي 4 دقائق.
تكريم مستحق

وكرم الشيخ د. ماجد بن سعيد، في ختام الحفل، الذي تخللته ترتيبات أنيقة، 105 من الطلاب "الذكور" الفائزين بجميع فئات الجائزة، من منطقة عجمان التعليمية، من المواطنين وجنسيات متعددة من المقيمين على أرض الدولة، فيما بلغ العدد الإجمالي للطلبة المشاركين بالنسخة السابعة من الجائزة 1500 طالب، من الجنسين، من المسجلين في أكثر من 60 مدرسة حكومية وخاصة، من بينهم 850 طالبة، مقابل 650 طالبا، بجانب عدد من المعلمين والإداريين العاملين في مدارس إمارة رأس الخيمة. وقدم الشيخ ماجد النعيمي تكريما خاصا للشيخ د. عزيز العنزي، ضيف الجائزة.

جهود 9 أشهر

وأشار جمال عثمان الشيخ، المنسق الإعلامي للجائزة، إلى الجهود الكبيرة والدؤوبة، التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة، باللجان المتفرعة عنها، وهي لجان الشؤون الإدارية والمالية والعلاقات العامة والإعلام واللجنة الثقافية واللجنة التحكيمية، على مدار 9 أشهر، بدءا من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي (2016) حتى الرابع والعشرين من مايو/ أيار الجاري.