أطلقت جمعية دار البر حملة إغاثة إنسانية عاجلة في الصومال، خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف تقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين في البلد الشقيق، في ظل ما يعانيه من مجاعة وجفاف وسقوط عدد من الضحايا، ونفوق أعداد كبيرة من الماشية.
وأكد خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن حملة الإغاثة ترجمة حرفية لسياسة الدولة في حقل العمل الخيري والإنساني، وتنسجم مع رؤية قيادة الدولة الرشيدة ورسالة الإمارات الحضارية، الموجهة للعالم أجمع، وتشكل ترسيخا لثقافة البذل والعطاء ولمفاهيم العمل التطوعي والخيري والإنساني، التي يتوارثها أبناء الإمارات، أبا عن جد.
وقال المزروعي: إن المناطق المستهدفة من الحملة تتمركز، وفق خطة العمل، في الإقليم الشمالي من الصومال، ضمن مناطق "لا سجال، سبوناج، بل متان"، والإقليم الشرقي بمناطق "هبر شري، حنجلول، عيل به"، والإقليم الجنوبي في مناطق "بنادر، شبيلي السفلى"."
وأوضح عبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي ل"دار البر"، إن حملة الإغاثة الإنسانية تقدم للمنكوبين والمستفيدين منها موادا غذائية وتموينية واستهلاكية أساسية ومتنوعة، تحتويها حاويتان، مرسلتان من الدولة إلى البلد الأفريقي.

وأشار الفلاسي إلى رصد مليونين و800 ألف درهم كدفعة أولى، لصالح الحملة وعمليات الإغاثة وتقديم المساعدات للأهالي المنكوبين في إطارها، عبر شراء سلال غذائية تتكون من الأرز، السكر، الطحين، التمور، الزيوت، الحليب، حليب الأطفال، والبسكويت.
وأشار عمران محمد عبد الله، رئيس قطاع المشاريع الخيرية في الجمعية، الذي ترأس وفد الجمعية المكلف بالمهمة الإنسانية في الصومال، إلى تخصيص 570 ألف درهم لصالح "مستشفى البر" في العاصمة مقديشو، لأغراض توفير الأدوية والمحاليل والأغذية المخصصة للمرضى وضحايا الجفاف، الذى يضرب الصومال حاليا، وهو ما يندرج ضمن حملة الاغاثه الإنسانية، التى يتولى وفد الجمعية هناك إدارتها والإشراف عليها بصورة ميدانية مباشرة.

ويضم وفد الجمعية، في مهمته الإنسانية في الصومال، عبد الكريم جعفر الحسن، مدير إدارة المشاريع، نائب رئيس الوفد، وناجي دهب، مدير الشؤون الإدارية، وكل من سعد جامع، وعلوي شريف.