أعلنت جمعية دار البر تقديم دعم سخي، بقيمة 5 ملايين درهم، لصالح مبادرة "المليار وجبة"، الأكبر من نوعها في المنطقة، والتي تنظمها "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، التزاما من قبل الجمعية بدورها الخيري والإنساني، وتجسيدا لإيمانها بقيم المسؤولية المُجتمعية، وتعزيزا لواجباتها الوطنية.

وأكد الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعُضو المُنتدب لجمعية دار البر، أن هذا الدعم جاء استجابة لمُبادرة قيادتنا الرشيدة، وترجمة لتوجيهاتها ورؤيتها في إطلاق المُبادرة الإنسانية العالمية الضخمة، وتحديدا خلال شهر رمضان المُبارك، مشيرا إلى التجاوب الإنساني والتفاعل الوطني والشعبي واسع النطاق مع المُبادرة، من قبل مؤسسات العمل الإنساني الوطنية، ومؤسسات القطاعين العام والخاص، والأهالي والمجتمع ومؤسساته إجمالا في دولة الإمارات.

ونوه د. المهيري بالنجاح الكبير والاستثنائي، الذي تحصده مُبادرة "المليار وجبة"، في ظل تلاحُم مُجتمعي وتضافُر وطني وعمل مُشترك، يقود إلى إنجاح المُبادرة والحملة الخاصة بها، ويصُب في تحقيق أهدافها الإنسانية والخيرية السامية.

ولفت إلى أن المبادرة تُعزز موقع الإمارات على خارطة العمل الخيري والإنساني العالمي، وتُرسخ سُمعة الدولة ومؤسساتها وأبنائها في حقل العمل الخيري حول العالم، وتُصيف الكثير لمُكتسبات الدولة في هذا القطاع الحيوي على المستوى العالمي، والتي تحققت على مدار العُقود الماضية، ومن أبرزها المركز، الذي حققته خلال الأعوام الماضية، في صدارة دول العالم في حقل المُساعدات الخارجية، قياسا إلى حجم الدخل الوطني الإجمالي.

وقال الرئيس التنفيذي ل"دار البر": إن إعلان دولة الإمارات عن انطلاق "مبادرة المليار وجبة" مطلع شهر رمضان لتوفير الدعم الغذائي، ما يُشكل إضافة نوعية لجهودها الإنسانية عربيا وعالميا، لمد أيادي العون والإحسان لكل فقير ومُحتاج، دون تمييز بين عرق أو دين أو منطقة جغرافية.

وبين المهيري أن مبادرة "المليار وجبة" تعمل على إغاثة ودعم الفقراء والمًُحتاجين في 50 دولة حول العالم، وتُركز على توجيه الدعم الغذائي إلى الشرائح الاجتماعية الأكثر حاجة، مثل الفئات الضعيفة، من النساء والأطفال واللاجئين والنازحين وضحايا الكوارث والأزمات.
وشدد على أن المبادرة تدفع مسيرة الإمارات في العمل الخيري خُطوات واسعة إلى الأمام، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "رعاه الله"، لإغاثة الملهوف والمُحتاج والضعيف، في إطار النهج المُستدام والمُستمر لمختلف صُور العمل الخيري والإنساني الإماراتي، بما يُحقق نقلات نوعية كُبرى في تطوير أدوات ومبادرات حملات العون والإغاثة، المُوجهة للمُستحقين في العالم.