أنفقت جمعية دار البر 338 مليونا و216 ألف درهم على مشاريع كفالة الأيتام وخدمات رعايتهم، خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2020، فيما بلغ عدد "الأيتام"، الذين تكفلهم الجمعية على مستوى العالم وتقدم لهم رعاية متكاملة، 38 ألفا و957 يتيما، يتوزعون على 25 دولة في العالم.

وأكد الدكتور محمد سهيل المهيري الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية "دار البر " أن الجمعية تضع كفالة الأيتام ورعايتهم، معيشيا وماديا، على رأس أولوياتها، منذ نشأتها الأولى وبداية عملها في دروب الخير والعمل الإنساني، قبل نحو 42 عاما، ترجمة لتعاليم وقيم ديننا الحنيف، وتفعيلا لسياسة ونهج دولتنا، وتجاوبا مع توجيهات ورؤية قيادتنا الرشيدة، وبما يعكس منظومة قيم وتقاليد شعبنا الإماراتي الطيب الأصيل، ويمثل إيمان وتوجهات مؤسسي الجمعية، من أهل الخير والإحسان من أبناء الوطن، وإدارتها وجميع العاملين فيها.

وأوضح الدكتور المهيري أن "دار البر" تمتلك استراتيجية واضحة وراسخة في كفالة الأيتام ورعايتهم، تندرج تحتها مشاريع متنوعة، وإحصائيات الجمعية في هذا المجال بالغة الأهمية، وتعكس قيمة هذا العمل الخيري والنشاط الإنساني النبيل، في ظل ما له من أجر وثواب عظيمين عند الله، تبارك وتعالى، مشيرا إلى أن استراتيجية كفالة الأيتام في الجمعية تسعى باستمرار إلى تقديم خدمات مبتكرة ومتميزة لهم، وتطوير قطاع رعاية الأيتام والارتقاء بخدماته.

و تفصيلا قال مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الزكاة و التنمية المجتمعية في دار البر السيد "يوسف اليتيم " ، أن سجلات الجمعية وإحصاءاتها من العام 2015 إلى 2020 أظهرت أن القيمة الاجمالية لكفالات الأيتام بلغت 321 مليونا 755 ألفا كما أن الجمعية تتكفل برعاية 478 أسرة فقيرة في عدد من دول العالم الأكثر حاجة، بكلفة 7,925 ملايين درهم، ودعم دور للأيتام في عدد من دول أفريقيا الأشد حاجة لكفالة ورعاية أيتامها، بتكلفة فاقت المليونين و920 ألف درهم، وقدمت مساعدات تعليمية وعلاجية ، وصلت مليون و47 ألف درهم، كما صرفت الجمعية في مشروع (علمني أكسب رزقي) أكثر من 600 ألف درهم، في إطار مشاريع كفالة ورعاية الأيتام حول العالم والعناية بهم، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين للجمعية في الدول، التي يعيشون فيها ، أما فئة أصحاب الهمم تقوم دار البر الاهتمام بهم و تقديم العون والمساندة لهم حيث انفقت الجمعية في 5 السنوات الأخيرة في مشروع أصحاب الهمم حوالي مليون و169 ألف درهم ، ولإسعاد الأيتام وأسرهم و ادخال البهجة والسرور في نفوسهم صرفت الجمعية في سنوات الخمسة الأخيرة ما بلغ إجماله مليونين و797 ألف درهم في مشروع كسوة العيد للأيتام .

وأكد "اليتيم" إن الجمعية تعمل على التوسع في دعم دور الأيتام في الدول والمناطق الأكثر حاجة في العالم، مشددا على مكانة "الأيتام" لدى جمعية دار البر ومدى اهتمامها بهم، الأمر، الذي يتجلى في حجم الإنفاق لصالح هذه الشريحة الغالية من المجتمع حول العالم، وفي مشاريع كفالتهم ورعايتهم وتوفير احتياجاتهم خلال الجمعية من تبرعات المحسنين وأهل الخير، والجهود الكبيرة والدؤوبة، التي تبذلها الجمعية وفرقها في سبيل خدمة "الأيتام".