قدمت لجنة الأسر المتعففة في أم القيوين، التابعة لجمعية دار البر، دعما ماديا سخيا، بقيمة 200 ألف درهم، لصالح الطلبة المتعثرين في سداد الرسوم الدراسية المستحقة عليهم لدى جامعة أم القيوين، في إطار سياسة الجمعية ونهجها التنموي المجتمعي الخيري، الهادف إلى تعزيز ودعم العملية التعليمية والقطاع الأكاديمي في الدولة، نظرا لقيمته الكبيرة ودوره واسع النطاق في التنمية المستدامة والتقدم الشامل وإسعاد المجتمع.

وسلّم علي حسن العاصي، رئيس لجنة الأسر المتعففة في "دار البر"، قيمة التبرع للأستاذ الدكتور جلال حاتم، مدير عام جامعة أم القيوين، بمقر الجامعة في مدينة أم القيوين، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين لدى الطرفين، في ظل انطلاقة العام الأكاديمي الجديد.

وقال علي العاصي، خلال تسليم الدعم لإدارة الجامعة : إن إجمالي الدعم، الذي قدمته لجنة الأسر المتعففة لطلبة جامعة أم القيوين المحتاجين، غير القادرين على سداد رسومهم الدراسية، بلغ حتى الآن مليون وخمسمائة وثمانون ألف درهم، جرى سدادها على مدار الأعوام الماضية، مؤكدا أن اللجنة ستواصل العمل الحثيث على دعم الطلبة في المدارس والجامعات، لمساعدتهم على استكمال تعليمهم ودراساتهم والتخرج بنجاح، تمهيدا لتأهليهم لدخول سوق العمل في الإمارات وشغل وظائف مناسبة، وصولا إلى مساعدة أنفسهم وأسرهم على توفير مصادر دخل تغطي احتياجاتهم، وتساهم في بناء مستقبلهم، ودفع مسيرة التنمية والبناء والاستدامة والتطوير المتكاملة في دولة الإمارات.

وأوضح رئيس اللجنة أنها تسعى لتعزيز التزامها بمبادئ ومفهوم المسؤولية المجتمعية الوطنية، في إطار رؤية وسياسة جمعية دار البر، نحو ترجمة وتفعيل سياسة الدولة وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، منوها بنجاحات اللجنة وإنجازاتها المجتمعية ومكاسبها التنموية المتراكمة، خلال مسيرتها الممتدة، وهو ما أفضى إلى إحداث آثار ملموسة في مجتمع الإمارات، وتقديم صورة مشرقة لالتزام المؤسسات الخيرية الوطنية الإماراتية بالعمل الخيري داخل الدولة.

و من جانبه أشار د. جلال حاتم مدير عام جامعة أم القيوين إلى العلاقة التكاملية بين جامعة أم القيوين وجمعية دار البر، ممثلة بلجنة الأسر المتعففة، في إطار شراكة مجتمعية استراتيجية راسخة، تصب في خدمة القطاع التعليمي الأكاديمي، ودعم طلبة الجامعة، الذي التزمت به اللجنة منذ تأسيس الجامعة حتى الآن، ما يمثل نموذجا يحتذى في الشراكة المجتمعية الوطنية بين مؤسسات المجتمع المدني في الدولة، لافتا إلى أن جهود اللجنة والجمعية إجمالا تعكس حجم الدور التنموي الواسع لمؤسسات العمل الخيري والإنساني الإماراتي، بما يتخطى الدور التقليدي للمؤسسات الخيرية، ويقدم مفهوما أوسع للعمل الخيري.