حققت جمعية دار البر إنجازاً جديداً بحصولها على نظام إدارة الأصول "الآيزو" (55001:2014)، لتكون بذلك أول مؤسسة وجهة خيرية في الشرق الأوسط تحصل على شهادة إدارة الأصول العالمية من هيئة لويدز ريجيستر– فرع دبي ، لتضاف إلى سجلها الحافل بالنجاح والتميز، وفق منظومة عمل متكاملة، تسعى نحو الريادة المؤسسية، عبر مراجعة أداء الأصول والعمليات، والإجراءات، وإدارة المخاطر المتعلقة بالأصول والحد منها، وتحديد الفرص الممكنة لزيادة قيمة الأصول، وتحسين عائد الاستثمار، وخفض التكاليف، وتعزيز السمعة المؤسسية بالالتزام بمعايير وسياسات وعمليات إدارة الأصول.

ومنحت هيئة "لويدز ريجيستر"، فرع دبي، جمعية دار البر الشهادة الخاصة بالنظام الإداري العالمي، ضمن مجال إدارة الأصول الوقفية والممتلكات التابعة للجمعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من مبان ومعدات وأجهزة تنمية واستقطاب، تعزيزاً لأعمالها الخيرية والإنسانية والثقافية. ويعد هذا النظام المعيار العالمي الأكثر استخداما بين أنظمة إدارة الأصول.

وتسلم محمد سهيل المهيري، المدير التنفيذي ل "دار البر"، الشهادة الدولية، التي تفيد بحصول الجمعية على نظام إدارة الأصول، من قبل أيمن كتيلي، مدير تطوير الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند في هيئة "لويدز ريجيستر".



تقييم مكثف
وخاضت "دار البر" مراحل تقييم مكثفة من قبل الجهة المانحة للشهادة، شملت تحليلاً معمقاً للعمليات الإجمالية لإدارة الأصول، وتقييما لمدى التزامها بمتطلبات ومعايير الشهادة، أسفرت عن حصولها على الشهادة العالمية لنظام إدارة الأصول.

إنجاز متميز
وأكد محمد سهيل المهيري أهمية الإنجاز، مشيرا إلى أن الجمعية منذ نشأتها نهاية السبعينات حرصت على أن تكون في مقدمة المؤسسات الخيرية في الدولة، عبر تطبيق أفضل الأنظمة الإدارية المعترف بها عالميا، وهذا ما تحقق، بفضل لله أولا ودعم قيادتنا الرشيدة، التي تحث على السعي الدؤوب لتحقيق التميز المؤسسي، لافتا إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "رعاه الله": (السباق نحو التميز ليس له خط للنهاية).

أضاف المهيري: يأتي منح الشهادة المرموقة تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب، ونتيجة للجهود الجماعية وروح الفريق الواحد، التي يتمتع بها العاملون في الجمعية، مؤكدا أن الحصول على شهادة الآيز يحتم بذل المزيد من الجهود واستمرار العمل الجاد بهدف التطوير المستمر، وحصد مزيد من الإنجازات، ترجمة لرؤية واستراتيجية "دار البر"، المنبثقة من التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، الرامية لتعزيز التميز الحكومي وتطوير الأداء في جميع القطاعات، فيما تحرص الجمعية على تطبيق سياسة الأنظمة الإدارية المتكاملة وتبسيط الإجراءات وتطوير العمليات، وتعزيز القيمة المضافة بكافة خدماتها، بما يفوق توقعات المتبرعين والمحسنين والمستفيدين، ودعم تنافسية الجمعية، وزيادة عملائها في سوق العمل الخيري.

أنظمة إدارية متكاملة
ونوه المهيري بحصول الجمعية على أنظمة إدارية أخرى في المرحلة الماضية، بينها نظام إدارة الجودة ISO: 9001:2015، الذي يقدم الضمان الكامل لامتلاك الجمعية نظاما إداريا داخليا متكاملا، واتباع منهجية للتحسين المستمر في العمليات والخدمات الخيرية، وضبط الإيقاع الإداري وإدارة المخاطر، وتلبية احتياجات وتوقعات المتعاملين. كما حازت الجمعية على شهادة نظام أمن المعلومات 27001:2013 وهي من أرفع الشهادات العالمية في مجال حماية وأمن المعلومات، حيث استطاعت الجمعية تلبية المتطلبات وتطبيق المعايير الدولية، وتوفير أعلى مستويات الخدمة للمساهمين والمتبرعين، وتأمين السرية الكاملة لجميع الأطراف، التي تتعامل معها، عبر بيئة معلوماتية فعالة وآمنة.

وحصدت أيضا مواصفة إدارة الابتكار العالمي (56002:2019)، التي تمثل نظاما متكاملا لبناء استراتيجيات الابتكار وممارساتها ودعم عمليات الابتكار والإبداع في بيئة العمل، ومشاركة الجميع في تقديم الأفكار المبتكرة والمبدعة، وتطويرها وتنفيذها بطريقة فعالة، ليكون الابتكار جزءا حيويا من منظومة العمل وثقافة متأصلة لدى العاملين في الجمعية، فيما تخضع تلك الأنظمة للمراقبة، للتأكد من تطبيق معاييرها بكفاءة في جميع الإدارات والأقسام، لتحقيق التناغم والتطبيق المرن لها من قبل فريق مؤهل.