أبرمت (دار البر) مذكرة تفاهم مع "بنك المشرق"، تنص على تنفيذ مشروع خيري- إنساني نوعي وكبير، لتوصيل مياه الشرب النقية إلى عدد من القرى والمناطق الفقيرة في أثيوبيا.
تقضي المذكرةٌ بفتح الباب لتبرع عملاء "البنك" عبر موقعه الإلكتروني "أون لاين"، وإتاحة الفرصة للمحسنين وأهل الخير منهم لتقديم تبرعاتهم ومساهماتهم الخيرية لصالح المشروع الإنساني.
وقال عبد الله علي بن زايد، المدير التنفيذي ل"دار البر"، الذي مثل الجمعية خلال توقيع المذكرة: إن "دار البر" حريصة، بالتعاون والتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين في الدولة، على ترجمة رؤية قيادتنا الحكيمة في قطاع العمل الخيري والإنساني داخل الدولة وفي مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن إجمالي ما أنفقته الجمعية الخيرية الوطنية في المشاريع الخيرية والأعمال الإنسانية المختلفة، منذ تأسيسها عام 1979م حتى العام الماضي (2015)، بلغ مليارين و350 ألف و679 درهما.
وأوضح أن مبادرة "بنك المشرق" بإطلاق حملة تبرع وإحسان عبر موقعه على شبكة "الإنترنت" تصب في هدف إنساني سام، يتمثل في توفير المياه النقية، لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية والمدنية الأخرى، في منطقة فقيرة محتاجة، يبحث الناس فيها عمن يغيثهم و"يبل ريقهم".
وبين عبد الله علي بن زايد أن مذكرة التفاهم الجديدة تشكل اتفاقية "مستدامة"، تجدد تلقائيا كل عام، ما لم يبلغ طرف الآخر برغبته في إنهاء الاتفاقية، وهو مؤشر إلى رغبة صادقة في عمل خيري متدفق ومتواصل من قبل المؤسستين الوطنيتين المشاركتين في المشروع الإنساني، معربا عن الشكر والتقدير ل"بنك المشرق"، وعملائه من أهل الخير والإحسان، الذين هم عماد المشروع وداعموه ومصدر أساسي لتمويله وتفعيله.
وأكد عبد الله علي بن زايد أن المشروع والمبادرة يكتسبان أهميتهما من بعدهما الإنساني، المرتبط بتوفير مصدر الحياة الأول، الذي هو ((الماء))، مصداقا لقوله، سبحانه: "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، فيما تسعى "دار البر" لتلبية مختلف متطلبات المشروع، انطلاقا من خبراتها الطويلة المتراكمة، كجمعية خيرية تأسست عام 1979 م، مواصلة دورها الإنساني دون انقطاع.
ووفقا للمدير التنفيذي ل"دار البر"، يعمل الجانبان على ضمان شروط الجودة في المشروع، في ظل أنه يعكس صورة الإمارات وهدية من أبنائها للمحتاجين في المنطقة الأفريقية الفقيرة، موضحا أن المشروع يهدف إلى تمديد شبكة مياه بواسطة أنابيب خاصة، وتنمية 4 منابع للمياه، عبر الحفر وبناء خزان بالخرسانة المسلحة والحجر والحديد لتجميع المياه، وبناء 3 خزانات، سعتها 15 مترا مكعبا، و بناء خزانين، لتثبيط قوة الاندفاع بسعة 2 م3، وبناء 45 مثبتا خرسانيا في الأراضي الصخرية، وبناء 6 أعمدة للأنابيب العابرة للأودية، وتشييد 8 غرف للتحكم بفتحها وإغلاقها، وتمديد أنابيب بأحجام مختلفة تصل إلى القرى، بطول 14 كليو مترا، وإنشاء 12 محطة توزيع مياه في كل قرية مستفيدة من المشروع، يمر عبرها "خط الأنابيب".