قدم فرع جمعية دار البر في عجمان تبرعا، بقيمة 199 ألف درهم، لصالح مبادرة اجتماعية إنسانية، تشكل الأولى من نوعها إقليميا، أطلقها الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، لتجهيز منازل أصحاب الهمم، من ذوي الإعاقة السمعية "الصم" في الإمارة، بمستلزمات ومعدّات ذكية، تسهّل على هذه الفئة الاجتماعية الغالية حياتهم.

وقال فيصل صحراوي، مدير فرع "دار البر" في عجمان: إن المبادرة الخيرية تساهم في دعم مبادرات كل من وزارة تنمية المجتمع ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان، الرامية إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية والوطنية، مؤكدا أن التبرع النقدي لصالح المبادرة الجديدة يرمي لتوسيع مظلة العطاء الخيري لصالح المحرومين من نعمة "السمع" محليا، والوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين منهم، ليكون لهم دور مواز مع أقرانهم من أبناء المجتمع الأسوياء، بما يحافظ على مكانتهم الاجتماعية، ويعزز توازنهم النفسي والمعنوي.

وبين صحراوي أن التبرع لصالح ذوي الهمم من "الصم" يَصب في دعم هذه الفئة من المجتمع، التي تحتاج للعناية بمتطلباتها، والتسهيل عليهم، وإيجاد بيئة نموذجية وخدمات مناسبة تلبي احتياجاتهم، عبر تسخير التقنيات المتطورة، ليتمكنوا من التواصل مع الآخرين بيسر وسهولة.

وقال صحراوي: "إن تجهيز المنازل بما يتناسب مع متطلبات أصحاب الهمم يستدعي جهودا كبيرة، وهو ما حدا بجمعية دار البر لتوجيه أكبر دعم ممكن لهذه الفئة الاجتماعية، الأمر، الذي ينسجم مع سياسة الدولة ورؤية القيادة الرشيدة، لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، التي وضعت أصحاب الهمم على رأس أولوياتها".

وأشاد صحراوي بحرص وزارة تنمية المجتمع، وعلى رأسها معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بقيادة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الدائرة، على الدعم والتحفيز والتشجيع لهذه الفئة، عبر تقديم حلول إبداعية ومبتكرة لأصحاب الهمم، الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع، منطلقين من رؤية إنسانية واجتماعية، تظللها الرحمة والإحسان والعطف.