دبي:
تحت رعاية كريمة من قبل حرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "رعاه الله"، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، شهد الشيخ حمد بن محمد بن حمد الشرقي، والشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والشيخ أحمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، النسخة الثالثة عشرة من حفل (أم العطاء) السنوي، المخصص لشريحة "الأيتام"، الذي نظمته جمعية دار البر، بالقاعة رقم 8 في مركز دبي التجاري العالمي، مؤكدة أنها ترعى 31 ألف يتيم في الإمارات وخارجها، ما يغطي قائمة حافلة من دول العالم.
حضر الاحتفال، الذي اشتمل على فقرات متميزة ومعبرة، خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي، وحشد من كبار المسؤولين والشخصيات ورجالات وسيدات العمل الخيري والإنساني في الدولة والمنطقة، والأيتام من داخل الدولة وخارجها وأولياء أمورهم، من بينهم 23 يتيما، قدموا من خارج الدولة للمشاركة في الاحتفال، ينتمون ل 10 دول من حول العالم.
وأعلنت جمعية (دار البر)، خلال الحفل، الذي تنظمه سنويا خلال شهر رمضان المبارك، منح جائزة (شخصية العام الخيرية)، في دورتها السابعة، لبنك دبي الإسلامي، في ظل دوره الوطني الكبير والمشهود في مجالات العمل الخيري والإنساني، داخل الإمارات وخارجها.

"شكرا أم العطاء"
وأعرب الأطفال الأيتام المشاركون في الحفل السنوي عن أسمى مشاعر الشكر وبالغ التقدير لسمو الشيخة هند بنت مكتوم (أم العطاء)، نظير دعمها الكبير والمتواصل لشريحة "الأيتام"، في بادرة إنسانية مستمرة وعطاء موصول، يساهم في الحد من وطأة معاناتهم من غياب الأب، وتوفير احتياجاتهم، والارتقاء بأوضاعهم ماديا ومعنويا، وتعزيز شعورهم بالالتفاف المجتمعي والوطني حولهم.

ابتدأ الاحتفال، الذي قدمه وأداره عبد الرؤوف أميرة، بعزف السلام الوطني، ثم تلاوة عطرة من كتاب الله، تبارك وتعالى، عرض بعدها "فيلم" خاص عن الحفل السنوي ل"الأيتام". وألقى عبد الله علي بن زايد الفلاسي، عضو مجلس الإدارة، والمدير التنفيذي للجمعية، كلمة "دار البر"، أعقبها عرض "فيلم" آخر عن جولة "الأيتام" السياحية في دبي، وألقت الطفلة شام يوسف كلمة الأيتام بالنيابة عنهم، أعربت فيها عن مشاعر الشريحة الغالية تجاه سموها، نظير ما تقدمه من خدمات ومشاريع ودعم غير منقطع لهم، يعوضهم حرمان عطف الأم والأب ورعايتهما.

"زايد في قلوبنا"
واستمتع الحضور، الذين غصت بهم قاعة الاحتفال، بعرض خاص ومتميز من "ليزر شو"، توج بشعار (شكرا سمو الشيخة هند)، فيما قدم الإعلامي والكاتب محمد الخطيب، من مؤسسة دبي للإعلام، فقرة خاصة تحت عنوان (هند العطاء)، سلط فيها الضوء على إنجازات سموها في حقل العمل الخيري والإنساني، ودورها الواسع في التخفيف من معاناة المحتاجين، ثم عرض فيلم على طريقة "الهلوجرام" تناول سيرة وحياة المغفور له، بإذن الله، تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في إطار احتفاء الإمارات وفعالياتها في (عام زايد).
واشتمل الاحتفال على فقرة حملت عنوان (زايد في قلوبنا)، قدمها الإعلامي محمد الكعبي، تلتها فقرة شعرية، قدمها الشاعر الإماراتي علي المهيري، عرض بعدها فيلم خصص للفائز ب"شخصية العام" في حقل العمل الخيري والإنساني، التي تمنحها "دار البر" سنويا، وحظي بها هذا العام "بنك دبي الإسلامي".

تكريم مستحق
واختتم الحفل بتكريم الشيخ حمد بن محمد بن حمد الشرقي، والشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والشيخ أحمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، يرافقهم رئيس مجلس إدارة "دار البر"، والمدير التنفيذي، وحسين البلوشي، منسق الاحتفال، للرعاة وشركاء الجمعية والأيتام.

وشمل التكريم أفضل هيئة خيرية خارجية، تتعامل معها جمعية دار البر، وحظيت بها جمعية "إشراق النور الخيرية" من لبنان، والراعي الذهبي لحفل الأيتام، وضم كلا من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وبلدية دبي، وفندق "كونكورد الإمارات"، وشركة فوعة للعطور، والراعي الفضي، مصرف أبوظبي الإسلامي، والراعي البرونزي، هيئة دبي للثقافة والفنون، ومجموعة قيوان، ومتجر "هاميلز"، والراعي الإعلامي، استوديو زعبيل، ومؤسسة البارجيل، والمشاركين في برنامج الحفل، كل من مؤسسة دبي للإسعاف، و"دلتا برودكشن"، و"لايت هاوس برودكشن"، والإعلاميين محمد الخطيب، ومحمد الكعبي، وعبد الرؤوف حسن، والشاعر علي المهيري، والطالبة شام يوسف.

دعم سخي
ورفع عبد الله الفلاسي، المدير التنفيذي ل"دار البر"، في كلمته، التي قرأها خلال الاحتفال، أسمى عبارات التقدير والشكر والامتنان، باسم الجمعية، إلى مقام حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "رعاه الله"، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم (أم العطاء)، التي ترعى وتدعم الحفل السنوي، وتجود بالدعم السخي المتواصل لشريحة "الأيتام" منذ أعوام طويلة وممتدة، في إطار حرص سموها على عمل الخير والإحسان ومد يد العون إلى هذه الشريحة الغالية، المحرومة من عطف الوالدين أو أحدهما.

قطوف دانية
وقال الفلاسي: إن ل"الأيتام" نصيب وافر ومظلة راسخة وقطوف دانية من رعاية ديننا الإسلامي الحنيف، الذي جعل كافل اليتيم مع رسوله المصطفى، عليه أفضل الصلاة والسلام، قرينين في الجنة، مشيرا إلى أن "الأيتام" يحظون برعاية شاملة وخدمات متكاملة وتضافر وطني والتفاف مجتمعي في الإمارات، قل نظيره حول العالم، بتوجيهات ورعاية قيادتنا الرشيدة، فيما أولتهم المؤسسات الخيرية في الدولة اهتماما كبيرا، وقدمت لهم الدعم المادي والمعيشي والمعنوي والإنساني، دون انقطاع، الأمر، الذي انتهجته مؤسسات الدولة ودوائرها المختصة في رعاية "اليتيم" وإحاطته بالاهتمام والمحبة والعطف والدعم الموصول.

الأيادي الممتدة
وأكد أن الأيتام ينالون نصيبا واسعا من برامج ودعم "دار البر"، منذ نشأتها قبل نحو 4 عقود، ليتواصل الخير والإحسان والرعاية الشاملة لهم، وتستمر الأيدي الممدودة إلى هذه الشريحة الغالية من مجتمعنا وأبناء وطننا والمقيمين على أرضه، ونظرائهم من الأيتام في بقاع مترامية من العالم، حتى تخطى عدد الأيتام تحت مظلة "دار البر" 31 ألف يتيم حول العالم، من جنسيات عديدة، ويعيشون في بلدان متعددة.
وقدمت جمعية دار البر، في ختام الاحتفال، هدية تذكارية خاصة للشيخ حمد بن محمد بن حمد الشرقي.