كشفت جمعية (دار البر) عن مشروع خيري وإنساني، وصف ب"الرائد"، نفذته في أثيوبيا، وهو إنشاء "شبكة مياه" حديثة، في منطقة ريفية فقيرة في البلد الأفريقي، تفتقر إلى مصادر المياه وتمديداتها المباشرة، ما وفر للبسطاء والفقراء هناك مصدرا قريبا ل"شريان الحياة"، مؤكدة أن المشروع وفر على أبناء المنطقة، من ذوي الدخل المحدود، عناء التنقل وقطع مسافات طويلة، تتراوح بين 20 إلى 30 كيلومترا، سيرا على الأقدام، للحصول على المياه، وأراح الأهالي من عناء قطع مناطق وعرة والتنقل عبرها وصولا إلى مصادر المياه سابقا.
ونفذ وفد من جمعية دار البر زيارة و"مهمة عمل" في أثيوبيا، برئاسة عمران محمد عبد الله، رئيس قطاع المشاريع الخيرية في الجمعية الخيرية الوطنية، يرافقه عبد الكريم جعفر الحسن، مدير إدارة المشاريع، بهدف متابعة المشاريع الخيرية، التي تتكفل بها الجمعية في البلد الأفريقي، من بينها مشروع "كفالة الأيتام"، بالتعاون والتنسيق مع الشريك الإستراتيجي للجمعية هناك، وهي الجهة، التي تتعامل معها في أثيوبيا، حيث استمرت الزيارة 3 أيام، تخللتها أجندة ومحاور خضعت للدراسة والبحث مع الجانب الأثيوبي. 
واجتمع الوفد مع أعضاء مجلس إدارة الشريك الأثيوبي، وطرح بعض النصائح والإرشادات، وحدد آلية التعاون المستقبلية ونظما جديدة في التعامل وآلية تنفيذ المشاريع الخيرية، وأوصى الهيئة الأثيوبية بمد جسور التعاون والتنسيق مع الحكومة الأثيوبية، لتسهيل مهام عملها ودعم مشاريع الجمعية.
وأوضح عبد الله علي بن زايد، المدير التنفيذي ل"دار البر"، أن "مهمة عمل" الوفد في أثيوبيا تخللتها زيارة بعض المناطق والمواقع، التي تنفذ فيها مشاريع "دار البر"، مثل مشروع شبكة المياه، الذي أسهم في رفع المعاناة عن شريحة اجتماعية واسعة من أبناء المنطقة، ممن يتوزعون بين بعض القرى، من الأسر، الذين وفر لهم المشروع ماء نقيا وصحيا، وقصر لهم المسافات، التي كانوا يقطعونها بحثا عن المياه، حينها إلى مصادر المياه في مناطق جبلية ووعرة.
والتقى وفد الجمعية، خلال الرحلة الأفريقية، بالأيتام وأسرهم، الذين تشملهم "دار البر" بمشروع "كفالة الأيتام"، ورصد أعضاء الوفد خلال اللقاء فرحة "الأيتام" وذويهم بثمار المشروع الخيري، ووقف على التطورات، التي طرأت على أوضاعهم المعيشية والمادية والاجتماعية، وهو ما كشف عن تحسن أحوالهم في ظل "كفالات" الجمعية الخيرية الإماراتية، معربين عن شكرهم وتقديرهم للجمعية على دعمها وكفالتها لهم، والمجهود الطيب للعاملين فيها، متمنين مواصلة دعمهم.