أكدت "دار البر" نجاح السوق الخيري، الذي نظمته الجمعية مؤخرا، على الرغم من أن المشروع الخيري لا يزال في مراحله الأولى، فيما تجسد نجاحه في إبرازه قيما ومعان إنسانية وخيرية واجتماعية ووطنية متعددة، واعتبرت أن السوق الخيري نشاط مجتمعي تتفرد به على مستوى الدولة.
وقال عبد الله علي بن زايد، المدير التنفيذي لجمعية "دار البر": إن دور السوق الخيري مجتمعيا يتمثل في المساهمة في مواكبة توجه دبي إلى الاهتمام بالسياحة وتنظيم الفعاليات والأنشطة خلال مهرجان دبي للتسوق، وإبراز قيمة "التسامح" في المجتمع، في ظل جمع السوق مختلف الجنسيات والثقافات، فيما وزعت الجمعية خلاله مختلف المنتجات الاستهلاكية علي جميع رواد السوق، بغض النظر عن الجنسية والديانة، حرصا على إسعاد المقيمين على أرض الدولة، وتعزيز قيمة العمل والإنتاجية، عبر تمكين بعض الأسر المعوزة على مزاولة العمل في السوق الخيرى، بديلا للاعتماد على طلب المساعدات.
وأوضح أن الجمعية التنموية الوطنية استثمرت الفعالية الخيرية في الدعوة إلى قيم التراحم في الدين الإسلامي خلالها، وشرح أهداف الجمعية من وراء جمع التبرعات وإعادة توزيعها على طالبي المساعدات بغض النظر عن هويتهم الدينية أو الوطنية، الأمر الذي دفع الكثير من معتنقي ديانات أخرى إلى التبرع المادي، بوضع نقود في "صندوق التبرعات" بمنتهى العفوية والحب، لافتا إلى حرص "دار البر" على نشر مبادئها وأهدافها خلال الفعاليات، التي تنظمها على هامش "السوق الخيري" للأطفال وعائلاتهم، وتوزيع الجوائز عليهم، مما كان له أثر مباشر في اتصال مدارس الجاليات وإبداء رغبتها في التبرع بمواد غذائية وعينية خلال شهر رمضان القادم والمشاركة في توزيعها.
وأكد عبد الله علي بن زايد أن "السوق الخيري" حفل بالمواقف الإنسانية وشهد أبعاد اجتماعية لافتة، وسجل تلاحما مباشرا مع زائري السوق، تجسد بتوزيع الكثير من التبرعات من المواد الغذائية والاحتياجات الشخصية، وهو ما رفع بدرجة كبيرة عدد المتسوقين، الذي ناهز 3 آلاف متسوق، مشيرا إلى النشاط التوعوي الرصين، الذي اضطلع به موظفو مركز المعلومات الإسلامي، التابع للجمعية، وشمل توزيع الكتيبات والمنشورات والمصاحف باللغات المختلفة، وجذب الرواد والتحدث الودي إليهم، للتعريف بالدين الإسلامي والعمل بمبادئه، ما أسفر عن إشهار 4 من غير المسلمين لإسلامهم.
واستقطب "السوق الخيري" لجمعية (دار البر) محلات وعلامات تجارية شهيرة، للمشاركة وعرض بضائعها ومنتجاتها، والبيع بأسعار مناسبة للمتسوقين، ما عزز حجم إقبال الأهالي والسياح. 
وتضمنت فعاليات السوق نشاطا ثقافيا، تمثل في دعوة 175 من العاملات في إحدى الشركات الخاصة في دبي لزيارة السوق، وعقدت شركة "Consolidated Contractors Company" لقاء تثقيفيا للحاضرات حول "صحة العظام والغذاء الصحي"، ولاقى هذا النشاط نجاحا ملموسا، ووزعت الشركة خلاله وجبة عشاء، بجانب توزيع "دار البر" هدايا عينية على الحاضرات، وتقديم أحد محال المصوغات هدايا ذهبية قيمة عليهن.