كشفت (دار البر) عن التكاليف الإجمالية لمشاريع "دعم وخدمة المجتمع" المحلي في الإمارات، التي قدمتها الجمعية الخيرية الوطنية داخل الدولة على امتداد 36 عاما، منذ تأسيسها عام 1979 م حتى نهاية العام الماضي 2015، وسلطت الضوء، في تقرير خاص، على حيثيات تلك المشاريع عبر مسيرتها الممتدة، مؤكدة أن قيمتها بلغت 629 مليونا و287 ألفا و190 درهما، فيما استفادا منها 202.75 ألف أسرة، ومليون 526 ألفا و452 شخصا، من قائمة واسعة من الجنسيات والأعمار، من المحتاجين وذوي الدخل المحدود.

وأكد خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية "دار البر"، الدور الكبير، الذي تؤديه الجمعية منذ انطلاقتها الأولى قبل 37 عاما، والجهود الحثيثة لها عبر أجيال من أبنائها والعاملين فيها على مدى أكثر من ثلاثة عقود ونصف، والمبالغ الضخمة، التي أنفقتها، والمساهمات المتعددة والمتنوعة، والمشاريع الكبيرة، التي تصب في تعزيز التنمية المجتمعية، ودفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في ربوع الوطن، وهو ما يشكل ترجمة حقيقية لرؤية قيادة الدولة الرشيدة وتوجيهاتها السامية، نحو إرساء مجتمع العدالة والتكافل والتراحم، ونحو مزيد من الاستقرار والأمن الاجتماعي في الإمارات، ما يندرج أيضا في إطار تعليمات وقيم ديننا الإسلامي الحنيف.

وأوضح عبد الله علي بن زايد، المدير التنفيذي لجمعية (دار البر)، أن مشاريع "دعم وخدمة المجتمع"، التي تنفذها الجمعية في الإمارات، تنقسم إلى 5 محاور، خصص الأول ل"رعاية الأسر"، الذي بلغت قيمة ما أنفقت الجمعية فيه منذ تأسيسها حتى نهاية العام الماضي، 556 مليونا و278 ألفا و655 درهما، واستفادت منه 168 ألفا و718 أسرة، من جنسيات مختلفة وعديدة.

وأشار عبد الله علي بن زايد إلى أن المحور الثاني مخصص ل"إفطار الصائم"، الذي سجل قيمة إجمالية وصلت إلى 30 مليون درهم تقريبا، واستفاد منه مليون و82 ألفا و334 شخصا، في حين يتمحور الثالث حول "توزيع زكاة الفطر"، بتكلفة إجمالية لامست 17 مليونا و505 آلاف درهما، واستفاد منه 427 ألف شخص.

ويتعلق المحور الرابع، بحسب المدير التنفيذي ل"خيرية دار البر"، ب"كسوة العيد"، الذي بلغت قيمته الإجمالية 5 ملايين و528 ألفا و500 درهما، واستفادت منه 33 ألف و357 أسرة. والمحور الخامس هو "توزيع لحوم الأضاحي"، الذي وصلت تكاليفه الإجمالية إلى 19 مليون و975 ألف و35 درهما، واستفاد منه 17 ألف و118 شخص.