المشروع الحضاري الإنساني يهدف للتعريف بالإسلام ومحاربة الغلو والتطرف وينطلق من رؤية الدولة ونهج القيادة

- وفد الجمعية تفقد مشاريعها الإنسانية والتنموية في المكسيك

كشف عبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي لجمعية "دار البر"، عن مشروع حضاري إنساني ثقافي شامل، تنفذه جمعية دار البر في "مكسيكو سيتي"، يضم أول مسجد في العاصمة المكسيكية، ويهدف إلى نشر العلم والتعريف بالإسلام وتعزيز التسامح وترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية ومحاربة التطرف والغلو.

وأكد عبد الله الفلاسي أن الجمعية تنطلق في مشروعها الحضاري الجديد من قيم ديننا الحنيف، القائمة على التسامح والاعتدال والتعايش والمحبة بين الشعوب وأطياف البشرية، ورؤية الدولة وسياستها ونهج القيادة الرشيدة وتوجيهاتها، التي تعمل جاهدة على نشر الوسطية والاعتدال.

وقال الفلاسي: إن وفدا خيريا إنسانيا من الجمعية، ضم السيد عمران محمد عبد الله، رئيس قطاع المشاريع الخيرية، وعبد الكريم جعفر الحسن، مدير إدارة مشاريع آسيا وأوروبا الشرقية، زار المكسيك خلال الأيام الماضية، للوقوف على سير العمل في المشروع الهام والحيوي، الذي تنفذه "دار البر" في العاصمة المكسيكية، ويضم مركزا تعليميا وتثقيفيا هاما للرجال والنساء، ومسجد للمسلمين هناك. وتعود أهمية المشروع إلى كونه مركزا حضاريا وتعليميا، ومنطلقا لنشر العلم والتعريف بالإسلام وتعزيز التسامح والتعايش وتعليم اللغة العربية، والدعوة إلى الله، تعالى، على أسس راسخة من الوسطية، ومركزا لالتقاء المسلمين وتعزيز القيم الإسلامية بينهم.

و نوه عمران محمد عبد الله، رئيس قطاع المشاريع الخيرية في "دار البر" على أن الجمعية حريصة كل الحرص على استمرار دورها الريادي وتعزيزه في مجالات عملها الخيرية والإنسانية والثقافية والتنموية، المبنية على قيم العطاء والتسامح والحد من معاناة الفقراء والمحتاجين، من مختلف شعوب العالم، انطلاقا من قيم ديننا الحنيف وقيم أبناء الإمارات، وسياسة الدولة ونهج قيادتها الحكيمة.

وأشار عمران محمد إلى أن زيارة وفد "دار البر" للمكسيك تندرج في إطار جهودها الإنسانية والخيرية الممتدة عبر بقاع واسعة ومترامية من العالم، واستكمالا لرسالتها الإنسانية والخيرية والثقافية، فيما اطلع الوفد، خلال الزيارة، على بعض المشاريع الخيرية والثقافية، التي تنفذها جمعية دار البر هناك.

وبين عبدالكريم جعفر الحسن، مدير إدارة مشاريع آسيا وأوروبا الشرقية، أن الزيارة، التي نفذها الوفد، شكلت فرصة كبيرة لرصد احتياجات الفقراء ومتطلبات التنمية في هذا البلد، حيث التقى بعض أهالي المناطق، التي شملتها الزيارة ومهمة العمل، وعددا من "المهتدين الجدد"، الذين اعتنقوا الإسلام حديثا، واستمع إلى طموحاتهم وتطلعاتهم بشأن ما يحتاجونه من مشاريع تنموية، يمكن أن تتكفل بها "دار البر".

ووفقا لمدير إدارة مشاريع آسيا وأوروبا الشرقية، شملت المهام، التي نفذها وفد "دار البر" في المكسيك، الاطلاع على بعض المشاريع التنموية ومشاريع الأسر المنتجة، التي مولتها الجمعية الإماراتية هناك، وكان لها أثر ملموس في تحسين الظروف المعيشية والمادية لبعض الأسر الفقيرة.