دبي – " "
نجحت حملة (شكرا زايد الخير)، التي أطلقتها جمعية "دار البر" في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، بالتعاون مع "إكسيوس"، في توفير أدوية لعلاج مرضى الكبد الوبائي والسرطان في الدولة، بكلفة إجمالية وصلت إلى مليون و750 ألف درهم، فيما أكدت الجمعية القيمة الكبيرة، إنسانيا وصحيا ومجتمعيا، للمبادرة الخيرية المشتركة، نظرا للأسعار القياسية بالغة الارتفاع للأدوية المعالجة للمرَضَين، التي تصل في حالة "الكبد الوبائي" إلى 90 ألف درهم شهريا، للمريض الواحد، ما يسبب معاناة كبيرة وحادة للمرضى "المحتاجين" وذويهم.

وقال خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية "دار البر": إن توفير الأدوية التي ترهق كاهل المرضى، المقيمين على أرض الدولة، خلال المرحلة الماضية، من شريحة محدودي الدخل، مجانا، يشكل أحد أهم نجاحات وإنجازات حملة "شكرا زايد الخير" لدورها الإنساني بالغ الأهمية في التخفيف عن كاهل فئة من المرضى، يواجهون أعباء ثقيلة جدا في شراء وتوفير الأدوية المتخصصة في علاج حالاتهم المرضية، نظرا للسعر بالغ الارتفاع لتلك الأدوية، ما يتسبب بمعاناة ثقيلة الوطأة على تلك الشريحتين من المرضى وأسرهم، ماديا ومعيشيا وصحيا ونفسيا.

ولفت المزروعي إلى أن "شكرا زايد الخير"، المتواصلة حاليا، تهدف إلى جمع 10 ملايين درهم، لتمويل علاج المرضى المصابين ب 4 أمراض، هي السرطان، الكبد الوبائي، الفشل الكلوي، الذي يتطلب الخضوع لجلسات "غسيل الكلى"، والسكري، مع توفير الأدوية لهم، موضحا أن المستفيدين من الأدوية، التي وفرتها مبادرة الجمعية و"إكسيوس" مخصصة لصالح مرضى السرطان، بأنواعه، والكبد الوبائي داخل الإمارات، من المقيمين على أرض الدولة، ذوي الدخل المحدود، الذين لا يجدون القدرة على تحمل تكاليف علاجهم وشراء الأودية الخاصة بذلك، فيما يتوفر العلاج المجاني للمواطنين في المستشفيات والمنشآت الطبية الحكومية.

وأشار عبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي ل"دار البر"، إلى أن مرضى "السرطان" و"الكبد الوبائي"، المستفيدين من المبادرة الجديدة لتوفير الأدوية، من مختلف إمارات الدولة، من بينهم 4 سيدات مقابل 36 رجلا مصابين إجمالا بالدائين، مؤكدا أن اختيار المرضى المصابين بهذين المرضين يرجع إلى التكلفة العالية جدا لعلاجهما ولأدويتهما، بجانب انتشارهما الملحوظ بين شريحة من المرضى في الدولة.

وبين عبد الله الفلاسي أن "إكسيوس" قدمت دعما مجزيا وكبيرا لحملة "شكرا زايد الخير"، عبر مبادرة توفير الأدوية للأربعين مريضا، المصابين بالسرطان والكبد الوبائي في الإمارات من خلال برامج مشاركة التكلفة وتوفير هذه الأدوية بالتكلفة المناسبة للوصول لأكبر عدد من المرضى ، تكفلت بتسديدها "دار البر"، بواسطة تبرعات أهل الخير والإحسان، وتغطي احتياجات المريض ل 3 أشهر فقط، فيما تصل التكلفة الإجمالية إلى 270 ألف درهم للمريض الواحد، بواقع 90 ألف درهم شهريا، وهو ما يعزز قيمة المبادرة وأهميتها، في حين بلغت تكلفة علاج "السرطان" للمريض الواحد 50 ألف درهم، تغطي احتياجات المرضى سنة كاملة، و تقدر تكلفة العلاج للمريض الواحد سنويا بما يزيد عن 200 الف درهم سنويا، في ظل "الدعم"، الذي قدمته "إكسيوس" من خلال برامج مشاركة التكلفة، حيث تعتبر أكسيوس شريك "دار البر" الاستراتيجي في المبادرة الإنسانية تجاه الأربعين مريضا.