دبي - " "
قدم بنك دبي الإسلامي، على مدار ١٠ أعوام، مساعدات مالية إنسانية لجمعية )دار البر) بقيمة وصلت إلى ١٨٥ مليون درهم، استفاد منها آلاف المحتاجين ذوي الدخل المحدود في الدولة، ما أسهم بصورة فاعلة وملموسة في توفير الاحتياجات المادية والتخفيف من المعاناة المعيشية لشريحة واسعة من المحتاجين داخل الإمارات، تشملها أعمال الجمعية وجهودها الإنسانية والخيرية.
وأوضح عبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي ل"دار البر"، أن المساعدات الخيرية والإنسانية، التي قدمها (دبي الإسلامي) خلال عقد كامل، غطت مجالات إنسانية ومجتمعية عدة، من أهمها توفير رسوم العلاج والعمليات الجراحية وشراء الأدوية للمرضى المعسرين، غير القادرين على سدادها، والتكفل بدفع الرسوم الدراسية للطلبة، في المدارس والجامعات، من أبناء "الأسر المستورة"، غير القادرة على تسديدها، ودفع قيمة "إيجار المنزل" للأسر ذات الدخل المحدود، وتقديم مساعدات شهرية.

وأشار الفلاسي إلى أن مظلة المساعدات الإنسانية ل"دبي الإسلامي" غطت أيضا قنوات إنسانية أخرى، من أهمها مساعدة ذوي الدخل المحدود من المقيمين على أرض الدولة، من جنسيات مختلفة، على تسديد رسوم تجديد إقاماتهم المنتهية، وسداد قيمة فواتير الكهرباء للأسر المتعسرة ماديا وعدد من الأفراد المحتاجين، بجانب توفير "تذاكر سفر" لبعض الشرائح المحتاجة، من ضمنها نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة، من المنتهية محكومياتهم والمغادرين إلى أوطانهم بصفة نهائية، وعابري السبيل الباحثين عن عمل، الذين تقطعت بهم السبل وتعرضوا لحالات "نصب" واحتيال، إثر ادعاء بعض الجهات توفير "وظائف وهمية" لهم، وهو ما يكتشفون زيفه بعد وصولهم.

وبحسب المدير التنفيذي ل"دار البر"، تكفلت مساعدات "دبي الإسلامي" خلال العقد الماضي، الموجهة إلى المحتاجين في الدولة، بتقديم المساعدة، جزئيا، على سداد "المديونيات"، التي ترتبت عليها قضايا ذمم مالية في المحاكم، لصالح عدد من المديونين المتعسرين، من المواطنين والمقيمين.

وأكد عبد الرزاق العبد الله، رئيس إدارة "الخدمات المجتمعية" أن "بنك دبي الإسلامي" مؤسسة وطنية تواصل العمل على أداء أدوارها الإنسانية والخيرية والاجتماعية والوطنية، عبر مد جسور التعاون والتواصل مع عدد من نظيراتها من المؤسسات والدوائر والجمعيات الخيرية والخدمية المرخصة، في القطاعين العام والخاص، من أبرزها جمعية "دار البر"، التي تمتلك شبكة من الفروع والمكاتب تغطي بقاع جغرافية مترامية من خريطة الدولة، فيما تجمع الجانبان شراكة مجتمعية وطنية تصب في صالح أعمال الخير، مشيرا إلى حرص البنك على ترجمة مفهوم "المسؤولية المجتمعية" وإسعاد الناس والمساهمة الفاعلة في "عام الخير"، امتثالا لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة وسياسة الدولة، في حين يحرص البنك على تخصيص المساعدات الإنسانية للمحتاجين والأعمال الخيرية والمشاريع التنموية داخل الدولة.