وتعزز جهود الدعم الإنساني بتركيز خاص على النازحين في المخيمات

 

أعلنت جمعية دار البر عن انطلاق حملتها السنوية لمشروع الأضاحي لعام 2025، بتكلفة إجمالية بلغت 5,686,678 درهمًا، وتهدف الحملة هذا العام إلى توزيع أكثر من 17 ألف أضحية، يستفيد منها نحو 427 ألف شخص داخل دولة الإمارات وفي 13 دولة أخرى حول العالم، مع تخصيص جزء من الأضاحي لدعم النازحين في مخيمات اللاجئين

 

وأوضح عبد الله علي بن زايد الفلاسي، الرئيس التنفيذي للجمعية، أن المشروع الخيري والإنساني يأتي استكمالًا لمسيرة الجمعية المستمرة منذ أكثر من 46 عامًا في تقديم الدعم للفئات المحتاجة، مؤكدًا أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات الأسر المتعففة، وتخفيف معاناتها في موسم عيد الأضحى، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة

 

الدول المستفيدة

وأشار "عبد الله الفلاسي إلى أن المشروع يشمل الدول التالية: أوغندا، غامبيا، الصومال، الهند، بنين، توغو، غانا، مصر، السنغال، ملاوي، نيجيريا، تشاد، كينيا، بالإضافة إلى تنفيذ المشروع داخل دولة الإمارات، وذلك بالتعاون مع سفارات الدولة، وبالشراكة مع 19 جهة ومؤسسة إنسانية معتمدة في الدول المستفيدة

 

إضافة نوعية في حملة هذا العام

وفي سياق متصل قال: "عبد الله الفلاسي" تتميز حملة الأضاحي لعام 2025 بإضافة نوعية مهمة تعكس تطورًا في استراتيجية جمعية دار البر تجاه العمل الإنساني الميداني، من خلال تركيز خاص على دعم النازحين في المخيمات، وتقديم استجابات إغاثية نوعية تستهدف الفئات الأشد ضعفًا. ويأتي مخيم كيرياندوغو في جمهورية أوغندا في مقدمة المواقع المستهدفة، حيث يؤوي المخيم نحو 78,534 نازحًا، من بينهم 2,297 طفلًا و2,457 من أصحاب الهمم، يعيشون في ظروف معيشية صعبة تتطلب تدخلًا عاجلًا ومستدامًا

 

وفي هذا الإطار، خصصت الجمعية 1000 أضحية لتوزيعها على سكان المخيم خلال أيام عيد الأضحى المبارك، إلى جانب توفير 3,136 سلة غذائية تغطي الاحتياجات الأساسية للأسر، وتساهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهلهم، وتعزيز روح التكافل الإنساني في واحدة من أكثر البيئات احتياجًا للدعم.

ويأتي هذا التوجه تأكيدًا على حرص الجمعية على توسيع نطاق أثرها الخيري والإنساني ليشمل المناطق التي تعاني من أزمات ونزاعات، من خلال شراكات ميدانية موثوقة، وتنفيذ برامج دقيقة تُعنى بتحديد الأولويات وفقًا للحاجة الفعلية، بما يعزز فعالية العمل الإغاثي ويضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية

 

خيارات متعددة للمشاركة

وفي إطار تنويع فرص المشاركة، أوضح أن الجمعية تتيح للمضحين اختيار الفئة التي تناسبهم من حيث الموقع والتكلفة، وتشمل: 350درهمًا: للذبح والتوزيع خارج الدولة ،370 درهمًا: للذبح خارج الدولة والتوزيع داخلها، 950 درهمًا: للذبح والتوزيع داخل الدولة، كما تصاحب حملة الأضاحي في هذا العام، مجموعة من المشاريع الحيوية الأخرى مثل بناء المساجد، كفالة الأيتام، حفر الآبار الارتوازية، كسوة العيد، ومشروع "كربة سجين" لدعم السجناء وأسرهم. كما تشمل الحملة توزيع السلال الغذائية على الأسر المتعففة وصدقات الذبائح للمحتاجين، بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي وتحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا داخل الإمارات وخارجها

 

قنوات التبرع

وأشار “الرئيس التنفيذي " إلى أن التبرع لصالح المشروع متاح عبر عدة قنوات، تشمل: المنصات الرقمية الخاصة بالجمعية، مندوبي "دار البر" في المراكز التجارية، مراكز خدمة المتعاملين في كل من دبي، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، والفجيرة، بالإضافة إلى الرقم المجاني 80079. كما يمكن المساهمة عبر المنصات الذكية لشركاء الجمعية، : تطبيق "دبي الآن""يلا جفت"، منصة "جود"، "انستاشوب"، وتطبيق "ذبيحتي

 

اختتمت الجمعية بيانها بدعوة أفراد المجتمع إلى الإسهام في إنجاح الحملة، لما تمثله من قيم إنسانية ودينية نبيلة، وفرصة لإدخال السرور على قلوب المحتاجين خلال أيام العيد المباركة