دبي- " "

أبرمت جمعية “دار البر” مذكرتي تفاهم، الأولى مع “صندوق ثامر سلمان للتكافل التعليمي”، التابع لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وتقضي برفد الجمعية للصندوق بمبلغ نصف مليون درهم سنويا، بهدف المساهمة في دعم الطلبة المتعسرين ماديا، عبر سداد قيمة رسومهم الدراسية، والثانية مع جامعة عجمان، وتنص على منح الجامعة خصما بنسبة ٢٠٪ من قيمة الرسوم الدراسية، للطلبة أصحاب الحالات المعسرة، الذين تحولهم الجمعية الخيرية، ولموظفي الجمعية الراغبين باستكمال دراساتهم الجامعية، على ألا يزيد نصاب الطلبة والموظفين من طرف الجمعية، الحاصلين على الخصم، عن ١٠٪ من مقاعد الجامعة في بعض تخصصاتها.

وقع مذكرتي التفاهم، في مقر جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، من جانب “دار البر”، عبد الله علي بن زايد، المدير التنفيذي للجمعية، وكل من معالي عبد الله المزروعي، رئيس مجلس “صندوق ثامر سلمان للتكافل التعليمي”، ممثلا للصندوق في المذكرة الأولى، ود. خالد الخاجه، نائب مدير جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية والإدارية مدير الجامعة بالإنابة، ممثلا للجامعة في المذكرة الثانية، بحضور خالد عبد الوهاب الخاجة، مدير فرع “دار البر” في عجمان، وعدد من المسؤولين في الجهتين.

ونصت اتفاقية “دعم الطلبة المتعسرين” على التعاون بين الجمعية الخيرية والصندوق في تنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية، التي تبحث أحدث التطورات وأفضل الممارسات في حقل العمل الخيري الإنساني، وفي أي مجالات أخرى ذات علاقة بالقطاع الخيري والإنساني. وقضت بالتعاون في إعداد وتبادل البحوث والدراسات في حقل الاستثمار في القطاع الخيري وإدارة الجمعيات وإدارة الزكاة والصدقات وسواها من مجالات تتصل بعمل جمعية “دار البر”. وأوردت مذكرة التفاهم ذاتها إنشاء لجنة عمل مشتركة، لتنفيذ وتطوير الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، فيما يعقد الطرفان اجتماعات نصف سنوية، لتقييم الأعمال المشتركة ومبادرات التعاون بينهما، بموجب الاتفاقية، ومراجعتها.

ونصت المذكرة الثانية، بين “دار البر” وجامعة عجمان، على منح الطلبة من أصحاب الحالات الإنسانية، التي تقدم لهم الجمعية مساعدات، الخصم من قيمة الرسوم الدراسية، بجانب منح الخصم ذاته لموظفي الجمعية وأبنائهم، في حين لا يتجاوز عدد المقاعد، التي يغطيها “الخصم” في الحالتين، ١٠ مقاعد في تخصصات القانون والإعلام وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والتربية والعلوم الأساسية.

وقضت المذكرة الثانية أيضا بتنظيم جامعة عجمان برامج ودورات تدريبية وورش عمل متقدمة في مجالات مختلفة، بناء على توصية “دار البر”، بهدف المساهمة في تطوير أداء موظفي الجمعية الخيرية، ونصت المذكرة علي مشاركة طلبة ومنتسبي الجامعة في دعم أنشطة ومشاريع “جمعية دار البر”، ومساهمتهم في دعم حملاتها الموسمية، والتعاون بين الطرفين في تنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية، التي تناقش العمل الخيري والإنساني، وفي إعداد وتبادل البحوث والدراسات في هذا القطاع.

وأشار معالي عبد الله المزروعي، رئيس مجلس “صندوق ثامر سلمان للتكافل التعليمي”، إلى أهمية الاتفاقية بين الصندوق و”دار البر” في مساعدة الطلبة المحتاجين ماديا، والتخفيف من معاناتهم مع أسرهم في سداد قيمة رسومهم الجامعية، ما يعكس بجلاء مفهوم التكافل الاجتماعي في الإمارات وصورة الأسرة الوطنية الواحدة، التي إذا اشتكى منها عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

وأكد عبد الله علي بن زايد أن “جمعية دار البر” تولي طلبة العلم اهتماما واسعا وخاصا، وتعمل على دعمهم وتوفير احتياجاتهم، إدراكا منها لقيمة العلم في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، ودفع مسيرة التقدم والتطوير والتحديث المتكاملة في الدولة، وللدور الحيوي بالغ الأهمية للطلبة والشباب في بناء الدول وتقدم الشعوب وارتقائها، تفعيلا لرؤية قيادة الدولة حول أهمية “العلم” والشباب ودورهما الحاسم في التنمية والتطوير، مشيرا إلى حرص “دار البر” على تعزيز التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في الإمارات، في إطار شراكاتها المجتمعية الفاعلة والمثمرة، التي تصب في خدمة الوطن والمجتمع، ومساعدة الشرائح ذات الدخل المحدود.

وأكد د. خالد الخاجه، مدير جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالإنابة، أن الاتفاقيتين تخدمان المصلحة الوطنية العليا، وتدعمان الأهداف الاجتماعية والأكاديمية والعلمية للجامعة، مشيدا بالشراكة المجتمعية القائمة بين جامعة عجمان وصندوق ثامر التعليمي و“جمعية دار البر”.